الجمعة، 25 نوفمبر 2016
الخميس، 24 نوفمبر 2016
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016
مقال (كيف نحقق المجتمع الحيوي)
كيف نحقق المجتمع الحيوي؟
د. عبدالرحمن الطريري
2016-04-06
07:04 AM
07:04 AM
أحد الأهداف التي تسعى "رؤية المملكه 2030" إلى تحقيقها
إيجاد المجتمع الحيوي، وأجزم أن هذا الهدف هو الركيزة الأساسية في أي مجتمع، فمتى
وجد المجتمع الحيوي صلحت أمور المجتمع كافة، فأفراد المجتمع الحيوي يعملون كل ما
فيه مصلحة مجتمعهم، ووطنهم، لإدراكهم أن نمو المجتمع، وصلاحه، ومتانته تكمن في
مقدار ما يحققه كل فرد من إنتاج في المجال الذي يعمل فيه ،سواء كان عملا إداريا،
أو زراعيا، أو صناعيا، أو اجتماعيا، وإنسانيا.
تأملت في هذا الهدف النبيل، والأساس، وتساءلت، ما المعطيات الواجب
توافرها في المجتمع لنحقق الحيوية؟ وما من شك أن المعطيات تشتق، وتبنى على واقع
المجتمع الذي يراد الانتقال به إلى حالة الحيوية، لدينا في السعودية عمالة تزيد
على حاجة البلد تعمل في المجالات الإدارية كافة، والفنية، والهندسية، والتعليمية
وغيرها من المهن، سواء كانت شاقة، أو غير ذلك، وجزء منها يعمل في مهن لا تحتاج إلى
مهارات عالية، أو تدريب، لكن صبر، وطول نفس العمالة يجعلانها منافسا قويا للمواطن،
كما في بيع التجزئة.
.جزء من العمالة يعيش عالة على الوطن، ويعمل في مهن مدمرة للمجتمع
أخلاقيا، واقتصاديا، وفي مثل هذا الوضع حيوية المجتمع ستتأثر سلبا. وضع كهذا
يستوجب التخلص من العمالة الفائضة عن حاجة المجتمع، ومن يسير في شوارع مدننا يرى
العمالة تتسكع في الطرقات، وعلى الأرصفة.
المؤكد أن مهنا أخرى تحتاج إلى كفاءات عالية، وتدريب، ومهارات قد لا
تتوافر لدى الشباب السعودي، وبالأخص من يعاني البطالة، لذا حيوية المجتمع تأتي من
مدخل التربية والتعليم، فالأمم لا تحوز مجدا، وتقدما إلا بالعلم، والثقافة
المجتمعية التي يصنعها، ويجعل لها السيادة، وتؤثر في طريقة التفكير الجمعية التي
تكسر الحواجز النفسية التي تحول بين الفرد، وامتهان المهن الشريفة، حتى وإن كان
فيها مشقة، أو نظرة اجتماعية سلبية خاطئة، فمتى تمكنا في المدرسة، ووسائل الإعلام،
والبيت، والمسجد، وكل الوسائط من بث هذه الثقافة، وترسيخها سنكون خطونا الخطوة
الأساسية نحو المجتمع الحيوي.
.حيوية المجتمع تتحقق متى نفذت الأنظمة، والتعليمات الصادرة من مصادرها
المختلفة المؤكدة على المحافظة على ثروات الوطن المختلفة، وهذا يتطلب أن تكون
المؤسسات الرسمية على مستوى الهدف إدراكا، ووعيا، ومحاسبة، وهذا لا يتحقق ما لم
تكن قيادات الجهات الرسمية مؤهلة، ولديها الصلاحيات التي تمكنها من فعل ما تراه
يخدم المصلحة العامة، ويحافظ على المكتسبات بدلا من إضاعتها في أمور غير مهمة.
المجتمع الحيوي يتطلب إيجاده غرس الثقة في أبناء المجتمع، وربطهم بمشروع حضاري
شامل يجد كل فرد مكانه فيه، ويدرك أن تقصيره، أو عدم أدائه دوره على الشكل المطلوب
يؤثر في معادلة المجتمع الحيوي، ويحدث الخلل فيها.
المجتمع الحيوي يتطلب وضع قائمة أولويات تمثل خريطة عمل وطنية شاملة
يضعها مختصون من أبناء الوطن، ويستعان بغيرهم من ذوي الكفاءات العالية يحدد فيها
المهن الواجب قصرها على السعوديين مهما كانت المبررات.
.المجتمع الحيوي يتطلب إيجاد برامج التدريب التي تنقل الشاب من حالة
الخمول، والشعور بالقصور إلى حالة الهمة العالية، والقدرة الفائقة لإنجاز الدور
الموكل له على الوجه المطلوب، حتى لو استوجب التدريب خارج الوطن.
.المجتمع الحيوي له مؤشرات يستدل بها عليه منها ألا يكون لدينا ولا
نسبة 1 في المائة بطالة، إضافة إلى أن تكون المصانع، والورش، وميادين الإنتاج مهما
كانت تمتلئ بأبناء الوطن، وفي هذه الحالة ستكون احتياجاتنا من إنتاجنا بدلا من
الوضع الحالي الذي نستورد فيه كل ما نحتاج إليه إلا ما ندر.
مقال (التحول الثقافي في رؤيه السعوديه 2030)
التحول الثقافي في رؤية السعودية 2030
2016-05-01
12:04 AM
12:04 AM
أخيرا أقرت المملكة العربية السعودية رؤيتها الإستراتيجية 2030 التي حظيت باهتمام عالمي بعد أن تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء، وتتكون وثيقة الرؤية من 44 صفحة، وتقوم على أساس كونها رؤية للمستقبل من خلال الحاضر، وتبدأ من المجتمع الحيوي وتنتهي إليه، مرتكزة بشكل عام على مكامن القوة للمملكة والمجتمع السعودي.
.وعلى الرغم من احتواء رؤية المملكة العربية السعودية 2030 على العديد من الأهداف الطموحة في مختلف المجالات، إلا أن ما يلفت النظر فيها اشتمالها على دعم الثقافة والترفيه باعتبارهما عنصرين أساسيين من مقومات جودة الحياة، من خلال إشراك المجتمع بشكل مباشر في التنمية وتحقيق السعادة له، فإسعاد المواطن والمقيم جاء على رأس أولويات هذه الرؤية، باعتبار أن السعادة لا تكتمل دون اكتمال الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، في بيئة إيجابية وجاذبة..وتؤكد الرؤية على أمر مهم جدا، وهو أن واقع الفرص الترفيهية والثقافية المتوافرة حاليا لا يرقى إلى تطلعات المواطنين والمقيمين، ولا يناسب الوضع الاقتصادي المزدهر للمملكة.
. وبالإضافة إلى إنشاء المتحف الإسلامي الضخم في الرياض، سوف تتم تنمية الثقافة عموما من خلال دعم جهود المناطق والقطاعين غير الربحي والخاص في .
.إقامة المهرجانات والفعاليات، كما سيتم تفعيل دور الصناديق الحكومية في
الإسهام بتأسيس وتطوير المراكز الترفيهية، وتشجيع المستثمرين السعوديين وغيرهم
الاستثمار الثقافي والترفيهي، وسيتم عقد شراكات مع شركات الترفيه العالمية، وتخصيص
الأراضي المناسبة لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية من مكتبات ومتحف وفنون
وغيرها، كما سيتم دعم الموهوبين من الكتّاب والمؤلفين والمخرجين، والعمل على دعم
إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوعة تناسب جميع الأذواق والفئات، ورغم كل ذلك فإن
دور هذه المشروعات لن يقتصر على الجانب الترفيهي والثقافي، بل سيكون لها دور
اقتصادي في توفير العديد من فرص العمل.
وبما أن جودة الحياة تعتمد على مدى وجود مجتمع سعيد في حياته، فإن
جوانب السعادة لدى أفراد المجتمع تتجاوز الثقافة والترفية إلى الحياة الصحية،
ولذلك ..ركزت رؤية السعودية 2030 على ضرورة وجود النمط الصحي والمتوازن باعتباره من
أهم مقومات الحياة، مؤكدة أن الفرص الموجودة حاليا لممارسة النشاط الرياضي بانتظام
لا ترقى إلى التطلعات، ولذلك سيقام مزيد من المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع
القطاع الخاص ليتمكن الجميع من ممارسة رياضتهم المفضلة في بيئة مثالية، مع تشجيع
الرياضات بأنواعها بهدف تحقيق مراتب عالمية متقدمة.
ويرتبط بمسألة تحقيق السعادة تطوير المدن وفق مستوى عالٍ من الأمان
والتطور، خاصة أن الأمن هو إحدى السمات المميزة للملكة العربية السعودية، إذ سيتم
العمل على استكمال متطلبات المدن واحتياجاتها التنموية بتوفير بيئة متكاملة ذات
جودة عالية من مياه وكهرباء ووسائل نقل عامة وطرقات، بالإضافة إلى المساحات
المفتوحة والمسطحات الخضراء في المدن نظرا لحاجة الفرد والأسرة إلى النزهة
والترفيه، والغاية من ذلك الارتقاء بمستوى جودة الحياة.
وسعيا إلى تحقيق هذه الجودة التزمت رؤية المملكة العربية السعودية
2030 بإطلاق البرنامج الوطني "داعم" الذي سوف يعمل على تحسين جودة
الأنشطة الثقافية والرياضية، حيث ستتم زيادة هذه الأنشطة وتنويعها لاستثمار مواهب
المواطنين، وتطوير الأنظمة واللوائح للتوسع في إنشاء أندية الهواة والأندية
الاجتماعية والثقافية، وتوفير الدعم المالي لها، وإنشاء شبكة وطنية لهذه النوادي،
وسيكون هناك 450 ناديا مسجلا للهواة بحلول عام 2020 تقدم الأنشطة الثقافية
والفعاليات الترفيهية.
من خلال ما سبق يتضح أننا أمام مشروع نهضوي كبير، يستحق منا كمواطنين
كثيرا من الجهد والعمل وتقديم المقترحات التي يؤمل منها أن تسهم بشكل فاعل في
تحقيق هذا التحول الثقافي - الاجتماعي الوطني، ولننس "الثقافة الريعية"
التي لم نستفد كثيرا منها على مدى الخمسين سنة الماضية على الرغم من الأموال
العامة التي ضخت في مختلف الأنشطة، بل إننا اليوم -من خلال هذه الرؤية- نقترب جدا
من تحقيق التنوير الثقافي والاجتماعي، عبر مؤسسات المجتمع الفاعلة، وتحقيق
الاستثمار الفاعل للثقافة، وهو الأمر الذي دعونا إليه منذ عقد مضى، كما أننا نقترب
من أن نمثل قطب الرحى في الثقافة الإنسانية، وهذا هو المفترض أن نكون عليه، لما
لدينا من موروث ومخزون ثقافي عريق يحتاج فقط إلى الفرصة لكي نعيد إنتاجه من جديد،
لنقدم مشعل النور من جديد إلى وطننا ومجتمعنا أولا، ثم إلى هذا العالم ثانيا..
ولذلك أقول إننا في هذه الرؤية الحكيمة التي طال انتظارها محكومون بالأمل في طريق
التحول الثقافي الأكثر شمولا.
مقال (المجتمع الحيوي الفاعل)
الجمعة / 19 / 9 / 1437 هـ
24 يونيو
2016 م 21:38
كيف يمكن أن يتحول المجتمع إلى الفاعلية والتقدم بمنظومته للأمام؟
رؤية المملكة قامت على محاور أساسية مستهدفة تحقيق (مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن
طموح) وهي تبدأ من المجتمع، وإليه تنتهي بتحقيق الأهداف، ورحلة الألف ميل وإن كانت
تبدأ بخطوة، لكن الطموح الوطني بهذا الحجم من التخطيط والأهداف يحتاج إلى الجهد
والمسؤولية من الجميع.
مجتمعنا كأي مجتمع فيه الصالح من الخير والإخلاص والجدية وهو كثير
والحمد لله، وفيه الطالح من عادات مستجدة ومتغيرات سلبية كالتي حدثت مع طفرات
اقتصادية وحياة عصر الإنترنت، ومن الصعب بل من غير المقبول استمرار السلبية ودون
جهد حقيقي ولا التزام، ثم ننتظر عائد التنمية وثمار الرؤية، لا بد أن ندرك أن
الطموح مقرون بالعمل الجاد وثقافة الانضباط في كل ميدان بما في ذلك الأسرة
والتعليم والتدريب، فالمستقبل يصنعه الحاضر، وبقدر المسؤولية والتفوق على الذات،
واستثمار الوقت ككل المجتمعات المتقدمة وتوازن الحقوق والواجبات، تكون النتائج
أكثر نفعا للصالح الخاص والعام، وهذا هو الاختبار الحقيقي لدور المواطن والتحول
إلى مجتمع حيوي حقيقي في كل مجال.
في حياتنا سلوكيات تحتاج إلى مراجعة ووقفة جادة للتغيير وتصويب قرارات
وقناعات، وهنا أكدت (الرؤية) على هدف المجتمع الحيوي كبيئة عامرة بالإرادة والالتزام،
وهذا يعني تحقيق حياة أفضل ثقافة وترفيها وعمر صحي، وثقافة الادخار ومنظومة قيم
تربوية وحياتية وتعليم هادف وفرص عمل والنجاح فيها، وكل هذه العناصر الحتمية
للتغيير الإيجابي تقوم على الأسرة والتعليم والتطوير الإداري، فالرؤية الجديدة
بهذه الشمولية والدقة ليست مجرد نصوص مثالية، إنما خارطة طريق مفعمة بروح التغيير
النوعي للإنسان والاقتصاد وآليات الارتقاء ببلادنا وحياتنا وهويتنا، في ظل عولمة
شاملة تصنف قوة الدول في التنمية والاستقرار والتطور ورخاء شعوبها ودرجة استجابتها
للمتغيرات، لذا من المهم أن يستوعب المجتمع بأفراده ومؤسساته هذه الموجبات
والفعالية والالتزام بتحقيق الأهداف.
استسلام الفرد والأسرة وأي أجهزة تنفيذية لمظاهر السلبية والعشوائية،
يدفع ثمنها كل المجتمع والتنمية، ويحسم من رصيد الطموح والإنجاز الوطني، فلا يجب
أن يستهين أحد بقيمة تفوقه في العلم أو العمل، مسؤولا أو مرؤوسا، ولنتدبر كيف هي
حياة جماعات النمل وخلايا النحل التي تعمل بروح الجماعة والتفاني الغريزي، فما
بالنا بالإنسان وقد كرمه الخالق عز وجل بالعقل وصناعة الحياة، وهو الأحق بهذه
الروح وبالفكر والإبداع والابتكار الذي أوصل العالم إلى ما هو عليه ونجني ثمار
التطور في كل مجال.
كثير من قراراتنا الفردية والأسرية والرسمية تحتاج إلى هذه الروح،
ومثال بسيط استهدفته الرؤية وهو زيادة المدخرات للمجتمع إلى نسبة أعلى، لكن
المجتمع بشكل عام تمكنت منه ثقافة الاستهلاك غير المفيد ويتربى عليها أبناؤنا منذ
الصغر حسب ما نشتهي ونرغب، لا حسب حاجتنا وما يفيد حتى لأطفالنا من ألعاب، وكذا
الملابس والأطعمة.
نتمنى أن تسود ثقافة الاعتماد على الذات لدى الأبناء قدر المستطاع منذ
الصغر، وأن يحرصوا على المفيد والهادف من المعرفة والعلم وخبرات الحياة، وفي هذه
الثقافة نتمنى أخيرا من الإعلام أن يسهم في صياغة المجتمع الحيوي بروح إيجابية
وتوظيف علوم التربية والاجتماع ليصل إلى العقل الجمعي بالتغيير الفاعل البنّاء
وهنا تكون البيئة الخصبة للرؤية وتعزيز المكتسبات.. نسأل الله السداد والرشاد.
مجتمع حيوي (قيمه راسخه)
مجتمع حيوي
قيمه راسخة
بلادنا، المملكة العربية
السعودية، قبلة المسلمين، والعمق العربي والإسلامي، ولدينا الكثير من الفرص
الكامنة والثروات المتنوعة، وتكمن ثروتنا الحقيقية في مجتمعنا وأفراده، وديننا
الإسلامي ووحدتنا الوطنية اللّذان هما مصدر اعتزازنا وتميزنا. نحن على ثقة بأننا
سنبني مستقبلاً أفضل بإذن الله، ونحيا وفق مبادئنا الإسلامية، ونستمر في
تسخير طاقاتنا وإمكاناتنا في خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه، ونعتز بالهوية
الوطنية العريقة لبلادنا.
نحيا وفق مبادئنا الإسلامية
يمثل الإسلام ومبادئه منهج حياة
لنا، وهو مرجعنا في كل أنظمتنا وأعمالنا وقراراتنا وتوجهاتنا. لقد أعزنا الله
بالإسلام وبخدمة دينه، وتأسياً بهدي الإسلام في العمل والحث على إتقانه، وعملا
بقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم:" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن
يتقنه"، ستكون نقطة انطلاقتنا نحو تحقيق هذه الرؤية هي العمل بتلك المبادئ،
وسيكون منهج الوسطية والتسامح وقيم الإتقان والانضباط والعدالة والشفافيّة
مرتكزاتنا الأساسية لتحقيق التنمية في شتّى المجالات.
نسخر طاقاتنا وإمكاناتنا لخدمة
ضيوف الرحمن
تبوأت المملكة العربية السعودية
مكانةً مرموقةً في العالم، وأصبحت عنواناً لكرم الضيافة وحسن الوفادة، واستطاعت أن
تحقق مكانةً مميزةً في قلوب ضيوف الرحمن والمسلمين في كلّ مكان، وقد شرفنا الله
بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار. وفي هذا
السياق، قمنا مؤخراً بتنفيذ توسعة ثالثة للحرمين الشريفين، وتطوير مطاراتنا وزيادة
طاقتها الاستيعابية، كما أطلقنا مشروع "مترو مكة المكرمة"، استكمالاً
لمشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين. بالإضافة إلى ذلك، عززنا منظومة شبكة
النقل من أجل تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتمكين ضيوف
الرحمن من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة بكل يسر وسهولة، وبفضل الله تضاعف عدد
المعتمرين من خارج المملكة (3) مرات خلال العقد الماضي حتى بلغ (٨) ملايين معتمر.
ونحن لا ندخر وسعاً في بذل كل جهد
وتوفير كل ما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن ويحقق تطلعاتهم، ونؤمن بأن علينا أن نضاعف
جهودنا لنبقى رمزاً لكرم الضيافة وحسن الوفادة، وسنعمل على إثراء رحلتهم الدينية
وتجربتهم الثقافية من خلال التوسع في إنشاء المتاحف وتهيئة المواقع السياحية
والتاريخية والثقافية وتنظيم زيارتها.
نعتز بهويتنا الوطنية
إننا نفخر بإرثنا الثقافي
والتاريخي السعودي والعربي والإسلامي، وندرك أهمية المحافظة عليه لتعزيز الوحدة
الوطنية وترسيخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة. إن أرضنا عُرفت -على مرّ
التاريخ- بحضاراتها العريقة وطرقها التجارية التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض،
مما أكسبها تنوعاً وعمقاً ثقافياً فريداً. ولذلك، سنحافظ على هويتنا الوطنية
ونبرزها ونعرّف بها، وننقلها إلى أجيالنا القادمة، وذلك من خلال غرس المبادئ
والقيم الوطنية، والعناية بالتنشئة الاجتماعية واللغة العربية، وإقامة المتاحف
والفعاليات وتنظيم الأنشطة المعززّة لهذا الجانب.
كما سنستمر في العمل على
إحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم وتسجيلها دولياً، وتمكين
الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهداً حياً على إرثنا العريق وعلى دورنا الفاعل
وموقعنا البارز على خريطة الحضارات الإنساني
من إلتزاماتنا :
شرف خدمة المعتمرين المتزايدين
على أكمل وجه
قياماً بواجبنا -الذي شرفنا الله
به- في خدمة ضيوف الرحمن، عملنا على توسعة الحرمين الشريفين مما أدى إلى زيادة عدد
المعتمرين إلى ثلاثة أضعاف على مدى العقد الماضي ليصل عددهم في عام (1436هـ –
2015م) إلى (8) ملايين معتمر من خارج المملكة، ومن خلال زيادة الطاقة الاستيعابية
لمنظومة الخدمات المقدمة للمعتمرين (من نقل وإقامة وغيرها) والارتقاء بجودتها،
وسنعمل على تمكين ما يزيد على (15) مليون مسلم من أداء العمرة سنوياً بحلول عام
(1442هـ – 2020م)، مع التأكيد على أن تكون نسبة رضاهم عن الخدمات التي تقدّم لهم
عالية.
سنسعى إلى تحقيق ذلك من خلال
تسهيل إجراءات طلب التأشيرات وإصدارها وصولاً إلى أتمتتها وتطوير الخدمات
الإلكترونية المتعلقة برحلة المعتمرين، وتمكينهم من إثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم
الثقافية. وسيكون للقطاعين العام والخاص دور كبير في تحسين الخدمات المقدمة
للمعتمرين ومنها الإقامة والضيافة وتوسيع نطاق الخدمات المتوفرة لهم ولعائلاتهم
ليستمتعوا برحلة متكاملة، ومن ذلك توفير معلومات شاملة ومتكاملة من خلال التطبيقات
الذكية للتيسير عليهم وتسهيل حصولهم على المعلومة
أكبر متحف إسلامي في العالم
كنّا وما زلنا نعتزّ بإرثنا
التاريخي، لا سيما أن خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم بعث من مكة
المكرمة ومنها انطلقت رسالته إلى العالم أجمع، وتأسس أول مجتمع إسلامي عرفه
التاريخ في المدينة المنوّرة.
ومن هذا المنطلق، سنؤسس متحفاً
إسلامياً يُبنى وفق أرقى المعايير العالمية، ويعتمد أحدث الوسائل في الجمع والحفظ
والعرض والتوثيق، وسيكون محطة رئيسية لمواطنينا وضيوفنا للوقوف على التاريخ
الإسلامي العريق والاستمتاع بتجارب تفاعلية مع المواد التعريفية والأنشطة الثقافية
المختلفة. وسيأخذ المتحف زواره في رحلة متكاملة عبر عهود الحضارة الإسلامية المختلفة
التي انتشرت في بقاع العالم، بشكل عصري وتفاعلي وباستخدام التقنيات المتقدّمة،
وسيضمّ أقساما للعلوم والعلماء المسلمين، والفكر والثقافة الإسلامية، ومكتبة
ومركز أبحاث على مستوىً عالمي
من أهدافنا بحلول ٢٠٣٠م :
زيادة الطاقة الاستيعابية
لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من ٨ ملايين إلى ٣٠ مليون معتمر
رفع عدد المواقع الأثرية المسجلة
في اليونسكو إلى الضعف على الأقل
فيديو
رؤيةالسعودية2030-ضيوف-الرحمن-أولاً
مجتمع حيوي (بيئه عامرة)
مجتمع حيوي
بيئة عامرة
تأتي سعادة المواطنين والمقيمين
على رأس أولوياتنا، وسعادتهم لا تتم دون اكتمال صحتهم البدنية والنفسية
والاجتماعية، وهنا تكمن أهمية رؤيتنا في بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحّي،
ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة.
ندعم الثقافة والترفيه
تُعدّ الثقافة والترفيه من مقومات
جودة الحياة، وندرك أن الفرص الثقافية والترفيهية المتوافرة حالياً لا ترتقي إلى
تطلعات المواطنين والمقيمين، ولا تتواءم مع الوضع الاقتصادي المزدهر الذي نعيشه؛
لذلك سندعم جهود المناطق والمحافظات والقطاعين غير الربحي والخاص في إقامة
المهرجانات والفعاليات، ونفعّل دور الصناديق الحكومية في المساهمة في تأسيس وتطوير
المراكز الترفيهية؛ ليتمكن المواطنون والمقيمون من استثمار ما لديهم من طاقات
ومواهب. وسنشجع المستثمرين من الداخل والخارج، ونعقد الشراكات مع شركات الترفيه
العالمية، ونخصص الأراضي المناسبة لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية من مكتبات
ومتاحف وفنون وغيرها، وسندعم الموهوبين من الكتّاب والمؤلفين والمخرجين،
ونعمل على دعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوّعة تتناسب مع الأذواق والفئات
كافّة، ولن يقتصر دور هذه المشروعات على الجانب الثقافي والترفيهي، بل ستلعب دوراً
اقتصادياً مهمّاً من خلال توفير العديد من فرص العمل.
نعيش حياة صحية
نعلم جميعاً أن النمط الصحّي
والمتوازن يعتبر من أهم مقوّمات جودة الحياة. غير أن الفرص المتاحة حالياً لممارسة
النشاط الرياضي بانتظام لا ترتقي إلى تطلعاتنا. ولذلك سنقيم المزيد من المرافق
والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص، وسيكون بمقدور الجميع ممارسة
رياضاتهم المفضلة في بيئة مثالية. كما سنشجع الرياضات بأنواعها من أجل تحقيق تميزٍ
رياضي على الصعيدين المحلّي والعالمي، والوصول إلى مراتب عالمية متقدمة في عدد
منها.
نطور مدننا
ننعم في مدننا بمستوى عالٍ من
الأمان والتطوّر. فرغم الاضطرابات المحيطة بنا في المنطقة واتساع مساحة بلادنا،
يتميز وطننا بالأمان، إذ تعدّ مدننا من أكثر مدن العالم أمناً، حيث لا يتجاوز
مستوى الجريمة نسبة (٠,٨) لكل (١٠٠,٠٠٠) نسمة في السنة، مقارنة بالمعدّل العالمي
المقدّر بـ (٧,٦). سنعمل على المحافظة على هذا الأمان عبر تعزيز الجهود القائمة في
مكافحة المخدرات، وسنتبنى إجراءات إضافية لضمان السلامة المرورية وتقليص حوادث
الطرقات وآثارها.
وقد شهدت مدننا تطوّراً كبيراً،
حيث أنشأنا بنية تحتية متقدّمة، وسنعمل على استكمال المتطلبات والاحتياجات التي
تهيئ لمواطنينا بيئة متكاملة تشمل خدمات أساسية ذات جودة عالية من مياه وكهرباء
ووسائل نقل عامة وطرقات. وسنوفر العديد من المساحات المفتوحة والمسطحات الخضراء في
مدننا، لإدراكنا حاجة كل فرد وأسرة إلى أماكن للنزهة والترفيه، وغايتنا من ذلك أن
نرتقي بمستوى جودة الحياة للجميع.
نحقق استدامة بيئية
يعدّ حفاظنا على بيئتنا ومقدراتنا
الطبيعية من واجبنا دينيّا وأخلاقياً وإنسانياً، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال
القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا. لذلك، سنعمل على الحد من التلوث
برفع كفاءة إدارة المخلّفات والحدّ من التلوث بمختلف أنواعه، كما سنقاوم ظاهرة
التصحّر، وسنعمل على الاستثمار الأمثل لثروتنا المائية عبر الترشيد واستخدام
المياه المعالجة والمتجددّة، وسنؤسس لمشروع متكامل لإعادة تدوير النفايات، وسنعمل
على حماية الشواطئ والمحميّات والجزر وتهيئتها، بما يمكّن الجميع من الاستمتاع
بها، وذلك من خلال مشروعات تموّلها الصناديق الحكومية والقطاع الخاص.
من إلتزاماتنا :
"داعم" وسائل ترفيه
هادفة للمواطنين
سنقوم بزيادة الأنشطة الثقافية
والترفيهية وتنويعها للإسهام في استثمار مواهب المواطنين، وسنطور الأنظمة واللوائح
بما يساعد على التوسع في إنشاء أندية الهواة والأندية الاجتماعية والثقافية
وتسجيلها رسمياً، وسنطلق البرنامج الوطني "داعم" الذي سيعمل على تحسين
جودة الأنشطة الرياضية والثقافية، ويوفر الدعم المالي اللازم لها، وينشئ شبكات
وطنية تضم كافة النوادي، ويساعد في نقل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية لهذه
الأندية وزيادة الوعي بأهميتها.
وبحلول عام (1442ه – 2020م)،
سيكون هناك –بإذن الله – أكثر من (٤٥٠) نادي هواة مسجل يقدم أنشطة ثقافية متنوعة
وفعاليات ترفيهية وفق منهجية منظّمة وعمل احترافي.
من أهدافنا بحلول ٢٠٣٠م :
ارتفاع إنفاق الأسر على الثقافة
والترفيه داخل المملكة من ٢.٩ إلى ٦٪
ارتفاع نسبة ممارسي الرياضة مرة
على الأقل أسبوعياً من ١٣٪ إلى ٤٠٪
تصنيف ٣ مدن سعودية بين أفضل ١٠٠
مدينة في العالم
مجتمع حيوي
بيئة عامرة
تأتي سعادة المواطنين والمقيمين
على رأس أولوياتنا، وسعادتهم لا تتم دون اكتمال صحتهم البدنية والنفسية
والاجتماعية، وهنا تكمن أهمية رؤيتنا في بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحّي،
ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة.
ندعم الثقافة والترفيه
تُعدّ الثقافة والترفيه من مقومات
جودة الحياة، وندرك أن الفرص الثقافية والترفيهية المتوافرة حالياً لا ترتقي إلى
تطلعات المواطنين والمقيمين، ولا تتواءم مع الوضع الاقتصادي المزدهر الذي نعيشه؛
لذلك سندعم جهود المناطق والمحافظات والقطاعين غير الربحي والخاص في إقامة
المهرجانات والفعاليات، ونفعّل دور الصناديق الحكومية في المساهمة في تأسيس وتطوير
المراكز الترفيهية؛ ليتمكن المواطنون والمقيمون من استثمار ما لديهم من طاقات
ومواهب. وسنشجع المستثمرين من الداخل والخارج، ونعقد الشراكات مع شركات الترفيه
العالمية، ونخصص الأراضي المناسبة لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية من مكتبات
ومتاحف وفنون وغيرها، وسندعم الموهوبين من الكتّاب والمؤلفين والمخرجين،
ونعمل على دعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوّعة تتناسب مع الأذواق والفئات
كافّة، ولن يقتصر دور هذه المشروعات على الجانب الثقافي والترفيهي، بل ستلعب دوراً
اقتصادياً مهمّاً من خلال توفير العديد من فرص العمل.
نعيش حياة صحية
نعلم جميعاً أن النمط الصحّي
والمتوازن يعتبر من أهم مقوّمات جودة الحياة. غير أن الفرص المتاحة حالياً لممارسة
النشاط الرياضي بانتظام لا ترتقي إلى تطلعاتنا. ولذلك سنقيم المزيد من المرافق
والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص، وسيكون بمقدور الجميع ممارسة
رياضاتهم المفضلة في بيئة مثالية. كما سنشجع الرياضات بأنواعها من أجل تحقيق تميزٍ
رياضي على الصعيدين المحلّي والعالمي، والوصول إلى مراتب عالمية متقدمة في عدد
منها.
نطور مدننا
ننعم في مدننا بمستوى عالٍ من
الأمان والتطوّر. فرغم الاضطرابات المحيطة بنا في المنطقة واتساع مساحة بلادنا،
يتميز وطننا بالأمان، إذ تعدّ مدننا من أكثر مدن العالم أمناً، حيث لا يتجاوز
مستوى الجريمة نسبة (٠,٨) لكل (١٠٠,٠٠٠) نسمة في السنة، مقارنة بالمعدّل العالمي
المقدّر بـ (٧,٦). سنعمل على المحافظة على هذا الأمان عبر تعزيز الجهود القائمة في
مكافحة المخدرات، وسنتبنى إجراءات إضافية لضمان السلامة المرورية وتقليص حوادث
الطرقات وآثارها.
وقد شهدت مدننا تطوّراً كبيراً،
حيث أنشأنا بنية تحتية متقدّمة، وسنعمل على استكمال المتطلبات والاحتياجات التي
تهيئ لمواطنينا بيئة متكاملة تشمل خدمات أساسية ذات جودة عالية من مياه وكهرباء
ووسائل نقل عامة وطرقات. وسنوفر العديد من المساحات المفتوحة والمسطحات الخضراء في
مدننا، لإدراكنا حاجة كل فرد وأسرة إلى أماكن للنزهة والترفيه، وغايتنا من ذلك أن
نرتقي بمستوى جودة الحياة للجميع.
نحقق استدامة بيئية
يعدّ حفاظنا على بيئتنا ومقدراتنا
الطبيعية من واجبنا دينيّا وأخلاقياً وإنسانياً، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال
القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا. لذلك، سنعمل على الحد من التلوث
برفع كفاءة إدارة المخلّفات والحدّ من التلوث بمختلف أنواعه، كما سنقاوم ظاهرة
التصحّر، وسنعمل على الاستثمار الأمثل لثروتنا المائية عبر الترشيد واستخدام
المياه المعالجة والمتجددّة، وسنؤسس لمشروع متكامل لإعادة تدوير النفايات، وسنعمل
على حماية الشواطئ والمحميّات والجزر وتهيئتها، بما يمكّن الجميع من الاستمتاع
بها، وذلك من خلال مشروعات تموّلها الصناديق الحكومية والقطاع الخاص.
من إلتزاماتنا :
"داعم" وسائل ترفيه
هادفة للمواطنين
سنقوم بزيادة الأنشطة الثقافية
والترفيهية وتنويعها للإسهام في استثمار مواهب المواطنين، وسنطور الأنظمة واللوائح
بما يساعد على التوسع في إنشاء أندية الهواة والأندية الاجتماعية والثقافية
وتسجيلها رسمياً، وسنطلق البرنامج الوطني "داعم" الذي سيعمل على تحسين
جودة الأنشطة الرياضية والثقافية، ويوفر الدعم المالي اللازم لها، وينشئ شبكات
وطنية تضم كافة النوادي، ويساعد في نقل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية لهذه
الأندية وزيادة الوعي بأهميتها.
وبحلول عام (1442ه – 2020م)،
سيكون هناك –بإذن الله – أكثر من (٤٥٠) نادي هواة مسجل يقدم أنشطة ثقافية متنوعة
وفعاليات ترفيهية وفق منهجية منظّمة وعمل احترافي.
من أهدافنا بحلول ٢٠٣٠م :
ارتفاع إنفاق الأسر على الثقافة
والترفيه داخل المملكة من ٢.٩ إلى ٦٪
ارتفاع نسبة ممارسي الرياضة مرة
على الأقل أسبوعياً من ١٣٪ إلى ٤٠٪
تصنيف ٣ مدن سعودية بين أفضل ١٠٠
مدينة في العالم
مجتمع حيوي (بنيانه متين )
مجتمع حيوي
بنيانه متين
هدفنا هو تعزيز مبادئ الرعاية الاجتماعية وتطويرها لبناء مجتمع قوي ومنتج، من خلال
تعزيز دور الأسرة وقيامها بمسؤولياتها، وتوفير التعليم القادر على بناء الشخصية،
وإرساء منظومة اجتماعية وصحية ممكّنة.
نهتم بأسرنا .
الأسرة هي نواة المجتمع، حيث إنها تمثل الحاضنة الأولى للأبناء، والراعي الرئيس
لاحتياجاتهم، والحامي للمجتمع من التفكك. ولعلّ أبرز ما يميّز مجتمعنا التزامه
بالمبادئ والقيم الإسلامية، وقوة روابطه الأسرية وامتدادها، مما يحثّنا على تزويد
الأسرة بعوامل النجاح اللازمة لتمكينها من رعاية أبنائها وتنمية ملكاتهم وقدراتهم.
ولنصل إلى هذه الغاية، سنعمل على إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية، كما
سنعمل على مساعدتهم في بناء شخصيات أطفالهم ومواهبهم حتى يكونوا عناصر فاعلة في
بناء مجتمعهم، وسنشجع الأسر على تبني ثقافة التخطيط بما يتناسب مع الإمكانات
المتاحة لها، وبما يمكنها من توفير احتياجات أبنائها والعناية بهم على أكمل وجه.
وفي هذا الصدد، ندرك رغبة كل أسرة بتملّك مسكن، ونؤمن بأهمية ذلك في تعزيز الروابط
الأسرية. ورغم أن نسبة تملّك السكن الحالية تبلغ (٤٧%)، وأن عدد المواطنين في
الشريحة العمرية الراغبة في تملّك مسكن في تنامٍ مستمرّ، فإننا نسعى إلى رفع هذه
النسبة بمقدار لا يقل عن (5%) بحلول عام (1442ه – 2020م)، وذلك بسنّ عدد من
الأنظمة واللوائح، وتحفيز القطاع الخاص، وبناء شراكة فاعلة مع المواطن لتمكينه من
الحصول على مسكن ملائم خلال فترة مناسبة وفق مسارات تملّك تقدم حلولاً تمويلية
وادخارية تتناسب مع احتياجاته السكنية.
نبني شخصيات أبنائناسنرسخ
القيم الإيجابية في شخصيات أبنائنا عن طريق تطوير المنظومة التعليمية والتربوية
بجميع مكوناتها، مما يمكّن المدرسة بالتعاون مع الأسرة من تقوية نسيج المجتمع، من
خلال إكساب الطالب المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة ليكون ذا شخصية مستقلة
تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، ولديها القدر الكافي من الوعي الذاتي
والاجتماعي والثقافي، وسنعمل على استحداث مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية
والاجتماعية والتطوعية والرياضية عبر تمكين المنظومة التعليمية والثقافية
والترفيهية.
نمكن مجتمعناسنواصل تطوير
منظومة الخدمات الاجتماعية لتكون أكثر كفاءة وتمكيناً وعدالة، حيث سنعمل على تعظيم
الاستفادة من دعم الغذاء والوقود والكهرباء والماء من خلال توجيه الدعم لمستحقيه.
وسنولي اهتماماً خاصّا بالمواطنين الذين يحتاجون إلى الرعاية الدائمة، حيث سنقدّم
لهم الدعم المستمر، وسنعمل مع القطاع غير الربحي وعبر الشراكة مع القطاع الخاص على
توفير فرص التدريب والتأهيل اللازم التي تمكّنهم من الالتحاق بسوق العمل.
نرعى صحتنالقد بذلنا جهوداً
كبيرة لتطوير المنظومة الصحية خلال العقود الماضية، حيث بلغت نسبة عدد الأسرّة
(2,2) لكل (1000) نسمة، ولدينا بعض أفضل الكفاءات العالمية في أدق التخصصات
الطبية، وارتفع متوسط العمر للفرد خلال العقود الثلاثة الماضية من (٦٦) إلى (٧٤)
عاماً. وسنسعى إلى تحقيق الاستفادة المثلى من مستشفياتنا ومراكزنا الطبية في تحسين
جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي.
سيركز القطاع العام على توفير الطب الوقائي للمواطنين، وتشجيعهم على الاستفادة من
الرعاية الصحية الأولية كخطوة أولى في خطتهم العلاجية. كما سيسهم في محاربة
الأمراض المعدية. وسنرفع درجة التنسيق بين خدمات الرعاية الصحية والرعاية
الاجتماعية لتحقيق التكامل في تلبية متطلبات المستفيدين منها واحتياجاتهم. سيركّز
القطاع العام كذلك على دوره مخطّطاً ومنظّماً ومراقباً للمنظومة الصحية، وسيمكّن
الأسرة من القيام بدورها في تقديم الرعاية المنزلية لأفرادها. ولرفع جودة الخدمات
الصحيّة، سنعمل على تقديمها من خلال شركات حكومية تمهيداً لتخصيصها. كما سنعمل على
توسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي، وتسهيل الحصول على الخدمة بشكل
أسرع، وتقليص أوقات الانتظار للوصول إلى الأخصائيين والاستشاريين، وسندرّب أطباءنا
لرفع قدراتهم على مواجهة وعلاج الأمراض المزمنة التي تشكل تحدياً وخطرا على صحة
مواطنينا مثل أمراض القلب والسكر والسرطان.
من إلتزاماتنا :
"ارتقاء" دور أكبر للأسرة في تعليم
أبنائهايمثل اهتمام الأبوين بتعليم أبنائهم ركيزة أساسية للنجاح، ويمكن للمدارس
وأولياء أمور الطلاب القيام بدور أكبر في هذا المجال مع توفر المزيد من الأنشطة
المدرسية التي تعزز مشاركتهم في العملية التعليمية. وهدفنا هو إشراك (٨٠%) من
الأسر في الأنشطة المدرسية بحلول عام (1442ه – 2020م) بإذن الله.
سيتضمن برنامج "ارتقاء"، المزمع إطلاقه، مجموعة من مؤشرات الأداء التي
تقيس مدى إشراك المدارس لأولياء الأمور في عملية تعليم أبنائهم. وسنقوم بإنشاء
مجالس لأولياء الأمور يطرحون من خلالها اقتراحاتهم ويناقشون القضايا التي تمس
تعليم أبنائهم، وندعم ذلك بتوفير برامج تدريبية للمعلمين وتأهيلهم من أجل تحقيق
التواصل الفعّال مع أولياء الأمور، وزيادة الوعي بأهمية مشاركتهم. كما سنعمل على
التعاون مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي في تقديم المزيد من البرامج
والفعاليات المبتكرة لتعزيز الشراكة التعليمية.
أسلوب مبتكر لصحة ذات جودة
عالية وفاعلية أكبرهدفنا الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وجودتها، وغايتنا قطاع
صحي فعّال وذو أسلوب مبتكر، يُوجِدُ تنافسية وشفافية أكبـر بين مقدمي الخدمات،
ويمكّن من تحسين الكفاءة والفاعلية والجودة والإنتاجية على كل مستويات تقديم
الخدمة، ويتيح خيارات أكثر تنوعًا للمواطنين.
ومن أجل بلوغ هذا الهدف، سننقل مهمة تقديم الخدمات إلى شبكة من الشركات الحكومية
تتنافس فيما بينها من جهة، ومع القطاع الخاص من جهة أخرى في العمل على تقديم أجود
الخدمات الصحية، ممّا سيمكننا من تركيز مسؤولية القطاع العام على المهمات
التنظيمية والرقابية، وإيجاد المزيد من التخصصات النوعية ذات الأولوية في الخدمات
الصحية، وتمكين المستفيدين من اختيار مقدم الخدمة الملائم لاحتياجاتهم.
من
أهدافنا بحلول ٢٠٣٠م :
لارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبه 26
الى المرتبه 10
زيادة متوسط العمر المتوقع من 74 الى 80 عام
(مجتمع حيوي)
مجتمع حيوي
فيما
يتعلق بالمجتمع الحيوي، فإن الرؤية المستقبلية تستهدف رفع نسبة تملك
السعوديين للمنازل من 47% إلى نحو 52% بحلول عام 2020، إضافة إلى رفع نسبة مشاركة
المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في
إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، وتخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%، كما تستهدف مجتمعا حيويا بنيانه متين، عبر زيادة متوسط العمر
المتوقع من 74 إلى 80 عاماً، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة 26.وتسعى رؤية «السعودية 2030» إلى رفع نسبة ممارسي الرياضة
مرة على الأقل أسبوعياً من 13% إلى 40%، وزيادة إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه
داخل المملكة من 2.9% إلى 6%، ورفع عدد المواقع الأثرية المسجلة في اليونسكو إلى
الضعف على الأقل، كما تشمل زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن
المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر
نص رؤية 2030
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ
العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا.
دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة.
ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه
الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا
العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول.
كما أن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا
ومورداً إضافيا لبلادنا وهذا هو عامل نجاحنا الثاني.
ولوطننا موقع جغرافي استراتيجي، فالمملكة العربية السعودية هي أهم بوابة للعالم
بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو
عامل نجاحنا الثالث.
وهذه العوامل الثلاثة هي مرتكزات رؤيتنا التي نستشرف آفاقها، ونرسم ملامحها معاً.
في وطننا وفرةٌ من بدائل الطاقة المتجددة، وفيها ثروات سخية من الذهب والفوسفات
واليورانيوم وغيرها. وأهم من هذا كله، ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما
بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله،
ولا ننسى أنه بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحدّها
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. وبسواعد أبنائه، سيفاجئ هذا
الوطن العالمَ من جديد.
لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، قادرون على أن
نصنعه - بعون الله - بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها
عليها، لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم ، بل علينا أن نتوجه
دوماً إلى الأمام.
إن مستقبل المملكة، أيها الإخوة والأخوات، مبشر وواعد، بإذن الله، وتستحق بلادنا
الغالية أكثر مما تحقق. لدينا قدراتٌ سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة
هذا المستقبل، وسنبذل أقصى جهودنا لنمنح معظم المسلمين في أنحاء العالم فرصة زيارة
قبلتهم ومهوى أفئدتهم.
نريد أن نضاعف قدراتنا: نريد أن نحول أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي
يعمل في أنحاء العالم، ونحوّل صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في
العالم، وسنحفز كبريات شركاتنا السعودية لتكون عابرة للحدود ولاعبا أساسيا في
أسواق العالم. ونشجع الشركات الواعدة لتكبر وتصبح عملاقة. حريصون على أن يبقى
تسليح جيشنا قويا، وفي نفس الوقت نريد أن نصنّع نصف احتياجاته العسكرية على الأقل
محلياً، لنستثمر ثروتنا في الداخل، وذلك من أجل إيجاد المزيد من الفرص الوظيفية
والاقتصاديّة.
سنخفف الإجراءات البيروقراطية الطويلة، وسنوسع دائرة الخدمات الإلكترونية، وسنعتمد
الشفافية والمحاسبة الفورية، حيث أنشئ مركز يقيس أداء الجهات الحكومية ويساعد في
مساءلتها عن أي تقصير. سنكون شفافين وصريحين عند الإخفاق والنجاح، وسنتقبل كل
الآراء ونستمع الى جميع الأفكار.
هذه توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه
الله، حيث أمرنا بأن نخطط لعمل يلبي كل الطموحات ويحقق جميع الأمنيات.
وبناء على توجيهه، حفظه الله، وبدءاً من هذا اليوم، سنفتح بابا واسعا نحو
المستقبل، ومن هذه الساعة سنبدأ العمل فورا من أجل الغد، وذلك من أجلكم - أيها
الإخوة والأخوات - ومن أجل أبنائكم وأجيالنا القادمة.
ما نطمح إليه ليس تعويض النقص في المداخيل فقط، أو المحافظة على المكتسبات
والمنجزات، ولكن طموحنا أن نبنيَ وطناً أكثر ازدهاراً يجد فيه كل مواطن ما يتمناه،
فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم،
بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتاح للجميع، والخدمات المتطورة، في التوظيف
والرعاية الصحيّة والسكن والترفيه وغيره.
نلتزم أمامكم أن نكون من أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعّال لخدمة
المواطنين، ومعاً سنكمل بناء بلادنا لتكون كما نتمناها جميعاً مزدهرةً قويةً تقوم
على سواعد أبنائها وبناتها وتستفيد من مقدراتها، دون أن نرتهن إلى قيمة سلعة أو
حراك أسواق خارجية.
نحن نملك كل العوامل التي تمكننا من تحقيق أهدافنا معاً، ولا عذر لأحد منا في أن
نبقى في مكاننا، أو أن نتراجع لا قدر الله .
رؤيتنا لبلادنا التي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام
ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر. سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من
جاء ليشاركنا البناء والنجاح.
في المرتكزات الثلاثة لرؤيتنا: العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية،
وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي؛ سنفتح مجالا أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكا،
بتسهيل أعماله، وتشجيعه، لينمو ويكون واحدا من أكبر اقتصادات العالم، ويصبح محركا
لتوظيف المواطنين، ومصدرا لتحقق الازدهار للوطن والرفاه للجميع. هذا الوعد يقوم
على التعاون والشراكة في تحمل المسؤولية.
لقد سمينا هذه الرؤية بـ (رؤية المملكة العربية السعوديّة 2030)، لكننا لن ننتظر
حتى ذلك الحين، بل سنبدأ فوراً في تنفيذ كل ما ألزمنا أنفسنا به، ومعكم وبكم ستكون
المملكة العربية السعودية دولة كبرى نفخر بها جميعا إن شاء الله تعالى.
محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود
رئيس مجلس الشؤون الاقتصاديه والتنمية
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا.
دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة. ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول، ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول.
كما أن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا ومورداً إضافيا لبلادنا وهذا هو عامل نجاحنا الثاني.
ولوطننا موقع جغرافي استراتيجي، فالمملكة العربية السعودية هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث.
وهذه العوامل الثلاثة هي مرتكزات رؤيتنا التي نستشرف آفاقها، ونرسم ملامحها معاً.
في وطننا وفرةٌ من بدائل الطاقة المتجددة، وفيها ثروات سخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها. وأهم من هذا كله، ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله، ولا ننسى أنه بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحدّها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. وبسواعد أبنائه، سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد.
لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، قادرون على أن نصنعه - بعون الله - بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها، لن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم ، بل علينا أن نتوجه دوماً إلى الأمام.
إن مستقبل المملكة، أيها الإخوة والأخوات، مبشر وواعد، بإذن الله، وتستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق. لدينا قدراتٌ سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل، وسنبذل أقصى جهودنا لنمنح معظم المسلمين في أنحاء العالم فرصة زيارة قبلتهم ومهوى أفئدتهم.
نريد أن نضاعف قدراتنا: نريد أن نحول أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يعمل في أنحاء العالم، ونحوّل صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في العالم، وسنحفز كبريات شركاتنا السعودية لتكون عابرة للحدود ولاعبا أساسيا في أسواق العالم. ونشجع الشركات الواعدة لتكبر وتصبح عملاقة. حريصون على أن يبقى تسليح جيشنا قويا، وفي نفس الوقت نريد أن نصنّع نصف احتياجاته العسكرية على الأقل محلياً، لنستثمر ثروتنا في الداخل، وذلك من أجل إيجاد المزيد من الفرص الوظيفية والاقتصاديّة.
سنخفف الإجراءات البيروقراطية الطويلة، وسنوسع دائرة الخدمات الإلكترونية، وسنعتمد الشفافية والمحاسبة الفورية، حيث أنشئ مركز يقيس أداء الجهات الحكومية ويساعد في مساءلتها عن أي تقصير. سنكون شفافين وصريحين عند الإخفاق والنجاح، وسنتقبل كل الآراء ونستمع الى جميع الأفكار.
هذه توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، حيث أمرنا بأن نخطط لعمل يلبي كل الطموحات ويحقق جميع الأمنيات.
وبناء على توجيهه، حفظه الله، وبدءاً من هذا اليوم، سنفتح بابا واسعا نحو المستقبل، ومن هذه الساعة سنبدأ العمل فورا من أجل الغد، وذلك من أجلكم - أيها الإخوة والأخوات - ومن أجل أبنائكم وأجيالنا القادمة.
ما نطمح إليه ليس تعويض النقص في المداخيل فقط، أو المحافظة على المكتسبات والمنجزات، ولكن طموحنا أن نبنيَ وطناً أكثر ازدهاراً يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتاح للجميع، والخدمات المتطورة، في التوظيف والرعاية الصحيّة والسكن والترفيه وغيره.
نلتزم أمامكم أن نكون من أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعّال لخدمة المواطنين، ومعاً سنكمل بناء بلادنا لتكون كما نتمناها جميعاً مزدهرةً قويةً تقوم على سواعد أبنائها وبناتها وتستفيد من مقدراتها، دون أن نرتهن إلى قيمة سلعة أو حراك أسواق خارجية.
نحن نملك كل العوامل التي تمكننا من تحقيق أهدافنا معاً، ولا عذر لأحد منا في أن نبقى في مكاننا، أو أن نتراجع لا قدر الله .
رؤيتنا لبلادنا التي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر. سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح.
في المرتكزات الثلاثة لرؤيتنا: العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي؛ سنفتح مجالا أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكا، بتسهيل أعماله، وتشجيعه، لينمو ويكون واحدا من أكبر اقتصادات العالم، ويصبح محركا لتوظيف المواطنين، ومصدرا لتحقق الازدهار للوطن والرفاه للجميع. هذا الوعد يقوم على التعاون والشراكة في تحمل المسؤولية.
لقد سمينا هذه الرؤية بـ (رؤية المملكة العربية السعوديّة 2030)، لكننا لن ننتظر حتى ذلك الحين، بل سنبدأ فوراً في تنفيذ كل ما ألزمنا أنفسنا به، ومعكم وبكم ستكون المملكة العربية السعودية دولة كبرى نفخر بها جميعا إن شاء الله تعالى.
محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود
رئيس مجلس الشؤون الاقتصاديه والتنمية
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)